(الإرادة والمشيئة والمحبة عند الأشاعرة والماتريدية) دراسة نقدية.
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يتناول هذا البحث مسألة الإرادة والمشيئة والمحبة عند الأشاعرة والماتريدية، والفرق بينهما، وتقرير عقيدة السلف في صفتي الإرادة والمشيئة، وذلك باستخدام المنهج الاستقرائي الاستنتاجي التحليلي.
وخلصت الدراسة إلى الآتي: أثبتت الأشاعرة الإرادة كصفة أزلية قديمة متعلقة ذات الله –تعالى-، لا تتجدد بتجدد الحوادث، مرتبطة بصفة العلم، ووافقهم الماتريدية على ذلك.
وذهب جمهور الأشاعرة إلى أن الإرادة تستلزم المحبة والرضا، فالله -تعالى- يريد الكفر ويحبه ويرضى به؛ وهذا ناتج عن عدم تفريقهم بين الإرادة الشرعية والكونية، وأما الماتريدية فهم موافقون لمذهب السلف، في عدم استلزام الإرادة للمحبة والرضا، فالكفر مراد الله -تعالى- ولكنه لم يرض به ولم يحبه، كما أنه بسبب عدم معرفة الفرق بين الإرادتين، وقع الخطأ في مسألة الإرادة، فلم يقسم الأشاعرة والماتريدية الإرادة والمشيئة إلى قسمين، والمشيئة هنا والإرادة هي الإرادة الكونية التي تنتظم جميع الحادثات والكائنات، ولفظ المشيئة كوني، ولفظ المحبة شرعي، ولفظ الإرادة ينقسم إلى: إرادة كونية فتكون هي المشيئة، وإرادة دينية فتكون هي المحبة.